يحتوي هذا الموضوع على جذاذات المستوى الثاني ابتدائي الطبعة الجديدة , تحتوي الجذاذات على تخطيط وتدبير الحصص الدراسية والبرامج الخاصة بالمادة والتوجيهات التربوية مع احتوائها على انشطة تمهيدية لجميع الوحدات و الدروس للدورة الاولى والدورة الثانية.
|
المواد |
المرجع |
التحميل |
|
اللغة العربية |
في رحاب اللغة العربية |
|
|
الرياضيات |
فضاء
الرياضيات |
|
|
اللغة الفرنسية |
Mes
apprentissages en français |
|
|
التربية الإسلامية |
في
رحاب التربية الإسلامية |
|
|
النشاط
العلمي |
المختار في النشاط العلمي |
|
|
التربية التشكيلية |
المختار
في التربية التشكيلية |
تعتبر الجذاذة أداة أساسية في العملية التعليمية التعلمية، حيث تشكل حلقة وصل بين المقرر الدراسي والممارسة الصفية. تمثل هذه الأداة التربوية خارطة طريق للمدرس تساعده على تنظيم عمله وتوجيه طاقاته نحو تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة بكفاءة وفعالية.
تعريف الجذاذةالمفهوم العام للجذاذة
الجذاذة هي وثيقة مكتوبة أو رقمية تُعدّ من قِبَل المدرس أو المدرب، وتحتوي على خطوات مُنظمة لتنفيذ درس أو نشاط تعليمي معين. تعمل الجذاذة كدليل إرشادي للمعلم، حيث تُحدد الأهداف التعليمية، والأنشطة المقترحة، والوسائل التعليمية المستخدمة، بالإضافة إلى طرق التقويم.
الجذاذة في المجال التربوي
في السياق التربوي، تُعرَّف الجذاذة بأنها "خطة عمل يومية أو أسبوعية يضعها المعلم لتوجيه سير الدرس، بحيث تشمل جميع العناصر الضرورية لتحقيق الأهداف التعليمية المحددة مسبقًا". وتختلف الجذاذة عن المنهاج الدراسي في أنها تركز على التفاصيل الدقيقة للدرس، بينما المنهاج يشمل الإطار العام للمادة التعليمية على مدار العام الدراسي.
أنواع الجذاذات
تتنوع الجذاذات حسب الغرض منها، ومن أبرز أنواعها:
الجذاذة اليومية: تُغطي حصة دراسية واحدة، وتتضمن أهدافًا محددة للدرس.
الجذاذة الأسبوعية: تُخطط لمجموعة من الدروس المرتبطة ببعضها خلال أسبوع.
الجذاذة الشهرية: تُستخدم في التدريب المهني أو البرامج طويلة المدى، حيث تُغطي شهرًا كاملًا من الأنشطة التعليمية.
أهداف الجذاذة
الأهداف التربوية العامة
تسعى الجذاذة إلى تحقيق جملة من الأهداف التربوية الكبرى:
ترجمة الأهداف التعليمية إلى ممارسات عملية
تنظيم العمل التربوي بشكل منهجي
تيسير عملية التقويم والمتابعة
تحقيق التكامل بين مكونات العملية التعليمية
الأهداف الخاصة بالمدرس
تمثل الجذاذة للمدرس أداة لا غنى عنها لتحقيق عدة أهداف:
التخطيط المسبق للأنشطة التعليمية
التنظيم الزمني للدرس
توزيع الأدوار والمهام
تجنب العشوائية في العمل الصفي
الأهداف الخاصة بالمتعلم
تعود الجذاذة بفوائد جمة على المتعلمين من خلال:
توفير تعليم منظم وهادف
ضمان استمرارية التعلم
تنويع أساليب العرض والتقويم
مراعاة الفروق الفردية
مراحل إعداد الجذاذة
المرحلة الأولى: التخطيط المسبق
قبل البدء في كتابة الجذاذة، يجب على المعلم أن يقوم بعدة خطوات تحضيرية، منها:
تحليل المنهاج الدراسي: لفهم المحتوى العام والأهداف العامة للمادة.
تحديد حاجات المتعلمين: من خلال معرفة مستوياتهم وقدراتهم.
اختيار الوسائل التعليمية: مثل السبورة، العروض المرئية، أو الأنشطة التفاعلية.
المرحلة الثانية: كتابة الجذاذة
تتضمن هذه المرحلة تفصيل العناصر الأساسية للجذاذة، والتي تشمل:
المعلومات الأساسية: مثل اسم المادة، الصف، التاريخ، وموضوع الدرس.
الأهداف التعليمية: يجب أن تكون واضحة وقابلة للقياس.
التمهيد للدرس: وهو الجزء الذي يُهيئ الطلاب لموضوع الدرس، مثل طرح سؤال أو عرض صورة.
العرض والتطبيق: يشمل شرح المعلم للمفاهيم الأساسية، ثم تطبيقها عبر أنشطة مختلفة.
التقويم: يتم من خلال أسئلة أو تمارين لقياس مدى استيعاب الطلاب.
الخلاصة: تلخيص النقاط الرئيسية للدرس.
المرحلة الثالثة: التنفيذ
بعد إعداد الجذاذة، يأتي دور تطبيقها داخل الفصل الدراسي. وفي هذه المرحلة، يجب على المعلم:
الالتزام بالخطة: مع المرونة في التعديل إذا لزم الأمر.
تفاعل الطلاب: مراقبة مدى تفاعلهم وتعديل الأنشطة حسب الحاجة.
استخدام الوسائل بفعالية: لضمان تحقيق الأهداف التعليمية.
المرحلة الرابعة: التقويم والتطوير
بعد الانتهاء من الدرس، يجب على المعلم تقييم مدى نجاح الجذاذة في تحقيق أهدافها، وذلك عبر:
تقييم أداء الطلاب: من خلال الاختبارات القصيرة أو الملاحظات.
تقييم الذات: حيث يُفكر المعلم في نقاط القوة والضعف في طريقة تقديمه للدرس.
التعديل والتحسين: لضمان تطوير الجذاذات المستقبلية.
تظل الجذاذة أداة محورية في العملية التعليمية، رغم كل التطورات التكنولوجية. إنها ليست مجرد وثيقة إدارية، بل هي خارطة طريق تربوية تحتاج إلى إبداع المدرس وخبرته. كلما كانت الجذاذة أكثر مرونة وواقعية، كلما كانت أكثر فاعلية في تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة.