التقويم التشخيصي الخاص بالمستوى الثاني وفق المنهاج المنقح

 



نقدم لكم في هذا الموضوع الجديد التقويم التشخيصي الخاص بالمستوى الثاني وفق المنهاج المنقح الجديد في حلة رائعة.

  مادة اللغة العربية                تحميل

  مادة الرياضيات                    تحميل

  مادة اللغة الفرنسية             تحميل

  مادة النشاط العلمي             تحميل 

التقويم التشخيصي هو عملية اختبارية  تبدأ بالتخطيط وتنتهي بالعلاج والمتابعة

ما هو التقويم التشخيصي؟

هو ذلك النوع من التقييم الذي يسبق بداية عملية التعلم (خلافاً للتقييم التكويني الذي يكون أثناءها والتقييم الختامي الذي يكون في نهايتها). هدفه الرئيسي هو تشخيص الوضع الحالي للمتعلمين من حيث:

المعرفة السابقة التي يمتلكونها حول موضوع جديد.

المهارات الأساسية اللازمة للبناء عليها.

مواطن القوة والضعف في استيعابهم.

المفاهيم الخاطئة أو الفجوات التعليمية التي قد يعانون منها.

ببساطة، هو بمثابة "فحص طبي" قبل بداية الرحلة التعليمية لمعرفة حالة المسافرين وتجهيز الأدلة والمسار المناسب لهم.

الأهداف الأساسية للتقويم التشخيصي

تمتد أهداف التقويم التشخيصي لتشمل أبعادًا متعددة، تخدم المعلم والمتعلم على حد سواء:

1.  الكشف عن المعرفة السابقة (البنية المعرفية): يهدف التقويم إلى استكشاف ما يعرفه الطلاب بالفعل حول الموضوع الجديد. هذه المعرفة قد تكون صحيحة أو خاطئة، كاملة أو ناقصة. فهم هذه البنية المعرفية يساعد المعلم على ربط المعلومات الجديدة بما هو موجود، مما يعزز التعلم ذا المعنى ويمنع "البناء على الهش".

2.  تشخيص صعوبات التعلم والفجوات التعليمية: هذا هو الهدف الأكثر وضوحًا للتقويم التشخيصي. من خلاله، يمكن للمعلم تحديد المفاهيم الخاطئة  التي يحملها الطلاب، أو المهارات الأساسية التي لم يتم إتقانها بعد (مثل مهارات القراءة والكتابة والحساب). اكتشاف هذه الصعوبات مبكرًا يمنع تراكمها ويجنب الطالب الإحباط المستقبلي.

3.  تمايز التعليم وتفريد التعلم: لا يتعلم جميع الطلاب بنفس الطريقة أو بنفس السرعة. يوفر التقويم التشخيصي بيانات قيمة تمكن المعلم من تقسيم الفصل إلى مجموعات متجانسة وفقًا لمستوياتهم. بناءً على النتائج، يمكن تصميم أنشطة مختلفة: أنشطة علاجية للمجموعة التي تعاني من فجوات، وأنشطة تعزيزية للمجموعة المتوسطة، وأنشطة إثرائية للمجموعة المتقدمة. وبذلك يصبح الفصل بيئة شاملة للجميع.

4.   تخطيط التدريس الفعال: بدلاً من اعتماد منهج "مقاس واحد يناسب الجميع"، يصمم المعلم دروسه بناءً على الاحتياجات الحقيقية للفصل. إذا أظهر التقويم أن معظم الطلاب يمتلكون فهمًا جيدًا لأساسيات الموضوع، يمكن للمعلم التخطيط للانتقال بسرعة إلى مفاهيم أكثر تعقيدًا، إذا كشف عن فجوات كبيرة، فإنه يخصص وقتًا أكبر لبناء هذه الأساسيات.

5.  تحديد الاستعداد للتعلم: لا يقتصر الاستعداد على العمر الزمني، بل على المستوى المعرفي والنفسي. يساعد التقويم في قياس مدى استعداد الطالب نفسيًا ومعرفيًا لاستقبال المادة الجديدة، مما يسمح للمعلم بتهيئته بشكل أفضل.

6.   تحفيز المتعلم وتوجيه اهتمامه: عندما يدرك الطالب أن التقييم يهدف إلى مساعدته وليس عقابه، ويتعرف من خلاله على نقاط ضعفه وقوته، فإن ذلك يزيد من دافعيته للتعلم ويوجه جهوده نحو تعزيز نقاط الضعف. كما أنه يلفت انتباهه إلى المفاهيم الأساسية التي سيدرسها.

المراحل التنفيذية للتقويم التشخيصي

 تنقسم عملية التقويم التشخيصي إلى مراحل متتابعة ومترابطة، تضمن الحصول على معلومات دقيقة وتحويلها إلى خطط عمل فعالة:

 المرحلة الأولى: التخطيط والتحضير (ما قبل التطبيق)

 في هذه المرحلة التحضيرية، يقوم المعلم بما يلي:

تحديد الهدف التشخيصي: ما هي المهارات أو المعارف المحددة التي أريد قياسها؟ على سبيل المثال، قبل بدء درس عن "الكسور"، قد يكون الهدف تشخيص إتقان الطلاب لمفاهيم القسمة والضرب.

اختيار أو تصميم أداة التقويم المناسبة: تتنوع أدوات التقويم التشخيصي لتلائم الهدف. ومن أهمها:

    الاختبارات التشخيصية: قد تكون أسئلة موضوعية أو مقالية قصيرة تركز على المفاهيم الأساسية.

    المناقشات الصفية المفتوحة: طرح أسئلة استقصائية مثل "ماذا تعرف عن...؟" أو "كيف تفسر ظاهرة...؟" للكشف عن المفاهيم الخاطئة.

    خرائط المفاهيم: يطلب من الطلاب رسم خريطة تربط بين مفاهيم سابقة، مما يكشف عن فهمهم للعلاقات بينها.

    استبانات التقييم الذاتي: حيث يقيم الطالب نفسه في المهارات المرتبطة بالدرس الجديد.

    تحليل عينات العمل: مثل مراجعة دفاتر الطلاب أو أنشطتهم السابقة.

تهيئة البيئة الصفية: شرح الهدف من النشاط التشخيصي للطلاب، مؤكدًا أنه ليس اختبارًا تقليديًا للدرجات، بل وسيلة لمساعدتهم على التعلم بشكل أفضل. هذا يقلل من قلق التقييم ويشجع على الصدق في الإجابات.

المرحلة الثانية: التطبيق والتنفيذ

هي مرحلة جمع البيانات والمعلومات من الطلاب باستخدام الأداة التي تم اختيارها. يجب أن يراعي المعلم خلال التطبيق:

توفير الوقت الكافي للطلاب للتفكير والإجابة.

مراقبة أداء الطلاب ليس فقط الإجابات النهائية، ولكن أيضًا عمليات التفكير (مثل في حل المسائل الرياضية).

تسجيل الملاحظات النوعية حول الصعوبات التي يواجهها الطلاب، وتكرار الأخطاء، وأسئلتهم التي تظهر سوء الفهم.

المرحلة الثالثة: التحليل والتشخيص

هي المرحلة الأهم حيث تتحول البيانات الخام إلى تشخيصات دقيقة. يقوم المعلم فيها بـ:

تحليل الإجابات فرديًا وجماعيًا: البحث عن أنماط الأخطاء المشتركة بين مجموعة من الطلاب (مثل خطأ شائع في قاعدة نحوية).

تصنيف الصعوبات: تمييز ما إذا كانت الصعوبة ناتجة عن نقص في المعرفة، أو مفهوم خاطئ راسخ، أو ضعف في مهارة أساسية.

تحديد مستويات الطلاب: تصنيف الطلاب إلى فئات (مثل: متقدم، متوسط، يحتاج إلى دعم) بناءً على النتائج.

المرحلة الرابعة: الاستجابة والتدخل (مرحلة ما بعد التشخيص)

هي مرحلة ترجمة التشخيص إلى فعل، وهي الغاية من العملية بأكملها. وتشمل:

تعديل خطة الدرس: إعادة تنظيم المحتوى والأنشطة لمعالجة الفجوات التي تم الكشف عنها. قد يتطلب ذلك تخصيص حصة كاملة لمراجعة مفهوم أساسي.

التدخل العلاجي والفوري: تقديم أنشطة علاجية مباشرة للطلاب الذين يعانون من صعوبات. يمكن أن يكون ذلك خلال الحصة نفسية أو في جلسات منفصلة.

التمايز في التدريس: تطبيق استراتيجيات التمايز من خلال تقديم مهام وأنشطة متنوعة المستويات تلبي احتياجات جميع الطلاب.

التغذية الراجعة الوصفية: تقديم تغذية راجعة فردية لكل طالب، توضح له نقاط قوته ونقاط الضعف التي يحتاج إلى العمل عليها، مع تقديم اقتراحات محددة للتحسين.

المرحلة الخامسة: المتابعة والتقويم المستمر

التقويم التشخيصي ليس حدثًا لمرة واحدة، بل هو عملية مستمرة. يقوم المعلم بـ:

مراقبة تقدم الطلاب بعد التدخلات لقياس مدى فعاليتها.

إجراء تقويمات تشخيصية مصغرة (تسمى أحيانًا التقييمات التكوينية) خلال الدرس للتأكد من أن الطلاب يسيرون على المسار الصحيح.

تعديل التدخلات بناءً على نتائج المتابعة.

 

أمثلة على التقويم التشخيصي

يمكن أن يأخذ التقويم التشخيصي أشكالًا متنوعة، منها:

الاختبارات القبلية: اختبار قصير في بداية الفصل عن أساسيات الرياضيات قبل بدء درس الجبر.

المناقشات والاسئلة الشفوية: سؤال الطلاب "ماذا تعرفون عن ظاهرة الاحتباس الحراري؟" قبل بدء وحدة عن التغير المناخي.

استبيانات الاستكشاف: ورقة تحتوي على أسئلة مفتوحة أو مغلقة لاستجلاء معلومات الطلاب السابقة.

خريطة المفاهيم: يطلب من الطلاب رسم خريطة مفاهيمية لما يعرفونه عن موضوع ما (مثل: النظام الشمسي).

أنشطة الكتابة السريعة: مثل "اكتب كل ما تعرفه عن الرواية في دقيقتين".

ملاحظة أداء الطلاب: مراقبة كيفية قيام الطلاب بمهمة عملية بسيطة (مثل: استخدام أدوات معملية أساسية).

تحليل عينات من عمل الطلاب السابق.

  التقويم التشخيصي هو عملية مستمرة ودائرية تبدأ بالتخطيط وتنتهي بالعلاج والمتابعة،. وهو ليس غاية في حد ذاته، بل هو أداة قوية لضمان الإنصاف في التعليم وضمان أن يبدأ جميع الطلاب رحلة التعلم الجديدة من نقطة مناسبة لقدراتهم، مما يزيد من فرص نجاحهم.

 




.post-body h2:not(.rnav-title),.post-body h3:not(.rnav-title) {border-radius: 3px;background: var(--minColor); display: block; padding: 13px 20px; margin: 5px 0 10px; color: var(--whiteColor);}/* seoplusTable Style */.seoplusTable{margin:20px 0;width:100%;display:block;border:1px solid var(--minColor);overflow:hidden;}.post-body table:not(.tr-caption-container){width:100%;border:0;border-radius:0;margin:auto;font-size:16px;}.seoplusTable.rd30{border-radius:8px;}.seoplusTable th,.seoplusTable td{padding:10px!important;background:var(--MinBgColor)!important;border-bottom:1px solid rgb(162 162 162 / 38%);}.seoplusTable th{background-color:var(--minColor)!important;font-weight:bold;color:var(--whiteColor)!important;border-bottom:unset!important;}table.vertical tr td:not(:last-of-type){border-left:1px solid var(--minColor);}table.vertical tr:not(:last-of-type){border-bottom:1px solid var(--minColor);}table.horizontal tr:not(:last-of-type){border-bottom:1px solid var(--minColor);}table.horizontal tr td:not(:last-of-type){border-left:1px solid var(--minColor);}table.horizontal tr th:not(:last-of-type){border-left:1px solid var(--MinBgColor);}table.vertical tr:not(:last-of-type) th{border-bottom:1px solid var(--MinBgColor)!important;}.seoplusTable.scroler{overflow-x:scroll;}.seoplusTable.scroler table{white-space:nowrap;}.seoplusTable.scroler table td,.seoplusTable.scroler table th{min-width:150px;}